الأوروبي الحضارة: الاستكشاف والنشأة
من كنوز اليونان القديمة إلى تعاون أوروبا الحديث: رحلة حضارة امتدت قرونًا
أصول الحضارة الأوروبية - اليونان القديمة
- تبين لنا الدراسات أن جذور الحضارة الأوروبية تعود إلى اليونان القديمة، بدءًا من حضارة كريت مروراً بحضارة ميسينيا وانتهاءً بالعصر الأركايي.
- طغت في القرن الثامن قبل الميلاد على المشهد السياسي اليوناني مُدنٌ قائمة بذاتها وصفاتٌ ديمقراطية رائدة، من أبرزها أثينا وإسبرطة.
- سجلت الحضارة اليونانية انتصارًا مدوّيًا على الإمبراطورية الفارسية في الحروب الفارسية بين عامي 499 و449 قبل الميلاد، لتتبوأ أثينا مركز الصدارة في قيادة الحضارة اليونانية.
- وأعقبت تلك المرحلة حروب داخلية بين أثينا وإسبرطة في حرب البيلوبونيس، التي انتهت لصالح إسبرطة، ولم يلبث أن لحق بتلك الحرب حرب كورنثس التي أدت إلى اعتلاء ثيبس سدة الحكم.
- وصلت شمس الإسكندر الأكبر، ملك مقدونيا، إلى منتهاها، إذ قاد مملكة مقدونيا ليغزو اليونان بالكامل ويشق طريقه شرقًا مُوسعًا نفوذ دولته الضخمة التي امتد نفوذها عبر قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا.
الإمبراطورية الرومانية
- وُلدت الحضارة الرومانية في القرن التاسع قبل الميلاد، ومع إعلان قيام الجمهورية الرومانية في عام 510 قبل الميلاد، غدت شيئًا فشيئًا قوة عظمى تمكنت من إحكام سيطرتها على غرب البحر الأبيض المتوسط.
- خاضت روما حروبًا توسعية وانتصارات باهرة، مثل الحروب البونية والحروب المقدونية، لترسخ سيطرتها على قرطاج ومقدونيا وتتوجت جهودها بقيادة حوض البحر الأبيض المتوسط.
- في عام 27 قبل الميلاد، دخلت روما عصرًا إمبراطوريًا بارزًا، وبحلول القرن الثاني الميلادي، وصلت حدوده إلى أقصى اتساع.
- شهد عام 395 الميلادي انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين: غربي وشرقي. وقد لحق بالإمبراطورية الغربية دمارًا على يد القبائل الجرمانية في عام 476 الميلادي، بينما استمرت الإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية) في الوجود حتى عام 1453 الميلادي.
العصور الوسطى
- شكلت العصور الوسطى مرحلة مفصلية في تاريخ أوروبا، إذ ترسخت أقدام النظام الإقطاعي وتربعت المسيحية على عرش المعتقدات الروحية لأهل أوروبا.
- بزغت إلى الوجود الإمبراطورية الرومانية المقدسة في عام 962 الميلادي مع تتويج ملك ألمانيا أوتو الأول إمبراطورًا في روما، وأصبحت إحدى القوى العظمى في أوروبا في العصور الوسطى.
- انطلقت حملات صليبية متتالية بدعوة من الكنيسة الكاثوليكية لاسترجاع الأراضي المقدسة في القدس، وأسفرت عن تحولات عميقة في مسار تاريخ أوروبا.
عصر النهضة وعصر التنوير
- برزت في فترة امتدت من القرن الرابع عشر إلى القرن السابع عشر نزعة إنسانية أعادت إحياء الاهتمام بالتراثين اليوناني والروماني القديمين، فكان لذلك الأثر البالغ في تحفيز الإبداع والتحرر الفكري بأوروبا.
- وفي القرن الثامن عشر، نشر مفكروا عصر التنوير أمثال فولتير وروسو مبادئ العقلانية والحرية والمساواة، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في السياسة والمجتمع الأوروبيين.
أوروبا الحديثة
- وضعت الثورة الفرنسية عام 1789 حجر الأساس للديمقراطيات الحديثة بإلغائها للنظام الملكي.
- اندلعت الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، بدءًا بالمملكة المتحدة، لتنقل أوروبا والعالم إلى عهد جديد من التصنيع والحداثة.
- شهد القرن التاسع عشر ارتفاعًا في مشاعر القومية، مما أدى إلى توحيد واستقلال العديد من الدول الأوروبية.
الحربان العالميتان وأوروبا المعاصرة
- اقحمت ألمانيا نفسها في الحرب العالمية الأولى من عام 1914 إلى عام 1918 في تحدٍ للنفوذ البريطاني العالمي، وانتهت الحرب بهزيمة ألمانيا.
- عادت ألمانيا مرة أخرى لتحدي النظام العالمي في الحرب العالمية الثانية التي اندلعت من عام 1939 إلى عام 1945، ولكنها منيت بالهزيمة في نهاية المطاف.
- وفي أعقاب الحرب، أدركت الدول الأوروبية أهمية التعاون، فأسست الاتحاد الأوروبي الذي دفع عجلة التكامل الاقتصادي والسياسي في القارة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه النبذة الموجزة تلقي الضوء على أبرز ملامح تطور الحضارة الأوروبية على مر العصور، لكن تفاصيل سرد الوقائع التاريخية قد تتباين وتختلف استنادًا إلى وجهات النظر الأكاديمية والتعمق في البحث التاريخي.